لماذا اخترت زهيرة الأقحوان اسما لصفحات التواصل الاجتماعي ؟
وما الذي أعجبك في اسم زهرة صعب النطق ولا يعرفه الكثيرون؟
سؤال يتردد علي منذ دخولي عالم التواصل الافتراضي !
اليوم أفتح من صندوق أسرار الأقحوانة الفريدة فرجة لأمتعكم بها ..
الزهور كالبشر لها شخصياتها المستقلة وقيمها المتفردة
الأقحوانة .. شخصية رقيقة تتفتق بتلاتها عن عطاء متدفق ونبع معطاء لا يكاد يقصدها أحد إلا وجد عندها حاجته
الأقحوانة .. جمعت بهاء المنظر وحسن الطلعة وأناقة الملمس وعبق الشذى
إلى جانب ما خبأته داخلها من أدوية لأمراض كثيرة؛ فمازالت حديث العلماء ومبعث دهشة الباحثين
الأقحوانة .. ملتقى آمال المحبيين الذين تفننوا في تسمياتها
ففي مصر ينادونها البابونج وفي بلاد المغرب يسمونها الطابون
وأهل العلم التجريبي تعارفوا على تسميته كارولوس لينيوس
لكن الجميع تعارف أنها رمز للوفاء والإخلاص.
الأقحوانة .. في عالم الذوق والجمال هي نجمة ساطعة
جمعت مرونة الغصن ونصاعة اللون ورشاقة الحركة
وعند أهل النبل والكرم تجدها حديث المجالس
الصبر على ظروف المناخ وصعوبة البيئة البرية
بالإضافة إلى جودة أدوائها ووفرة تكاثرها
الأقحوانة .. تحبس حبوبها عن التطاير حتى لا تحرم محبيها الذين يتأذون من اللقاح من معانقتها
تأمل بساتينها الجميلة يبعث في النفس البشر والراحة من منظرها الضاحك وسيقانها الدقيقة المتمايلة عبر النسيم تحت الشمس
الأقحوانة .. بسمة الربيع وحديث الشعراء ومضرب الحسن في جمال الأسنان وصفاء الألوان
كريمة في عطائها متواضعة في مطالبها
رغم كل ما تعانيه تبذل الجمال والشذى العبق والمنظر الآخاذ..
دوما تأسرني وتبعث في نفسي العجب والتأمل وأحاول التعلم منها والتشبه بصفاتها ..
هذه بعض قصاصات من صندوق أسرار الأقحوانة وما خفي كان أجمل ..
ولكن دائما ما يخطر لي !
لماذا نحب الورود ثم لا نشبهها إلا في أشواكها ؟
لماذا نتغنى بشجاعة الأسد ثم نقتصر منه على الافتراس ؟
لماذا نحب أجمل ما في الأشياء ثم نأخذ أسوء ما فيها ؟
لهذا اخترت الأقحوانة ..
لأتعلم منها ولكن صفاتها أكثر من أن أجمعها فكانت زهيرة
تطمح يوما أن تكون زهرة ملمة بكل صفات الأقحوانة الفريدة ..
#تعالوا_نربي_ونتربى
تأملات قلم : #فاطمة_بنت_الرفاعي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق