رحمة للعالمين وسعيا لتخفيف أعباء الحياة عن البشر وخاصة القابعين في أنحاء السجن العربي الكبير.
السبت، 11 يناير 2025
الاكتئاب الباسم لحضارة تترنح..
الاكتئاب الباسم ظاهرة نفسية لأكثر الناس فعالية وإيجابية ظاهرا ولكنهم أكثر الناس إجهادا وإرهاقا من الداخل..
لكنني وبين تلقيب أوراق هذه الظاهرة أسقطت ملامحها على واقع ظنناه يوما من بدع الزمان وتغنينا به..
الربيع العربي أكبر مثال على هذا ..
شعوب أنهكها البغي والطغيان ولكنها مع بريق أمل انقشاع غيمة الظلام كانت خلية نحل من العمل الجاد والسعي لحلم الخلاص..
لكن الأفاعي المتربصة كانت تعلم حقيقة الواقع خلف بسمة الأمل الخلابة وطاقة العمل التي تجتر من الألم برصيد مكشوف..
فخطفت الأيدي الآثمة الحلم من عين الأمل فسقط القناع الباسم عن صورة الحقيقة المدمرة من هول القمع والبغي المستطيل زمنا طويلا..
يقال: إن الناجحين في الرياضات الصعبة عليهم أن يكونوا أصحاء نفسيا وعليهم ألا يبددوا جهدهم في المراحل الأولى من التحدي بل لكل خطوة قدرها من الجهد حتى يكون له قدرة لبلوغ لخط النهاية..
الحق أنني أشفق على شعوب بلادنا في أنحاء #السجن_العربي_الكبير التي لم ينجيها تجاسرها على الدمار والأقنعة البسمة المتكلفة بالأمل على الوجوه الدامية..
ولم تمنحها الظروف فرصة للتعافي ولا كانت بمأمن من الأهوال لتدرك بوعي المتعلم حقيقة الواقع، لكنها أدركت بكي سياط التجربة..
المكتئب الباسم ينفق بفعالية طالما كان قادرا على التجاسر..
لكنه في لحظة محتومة يسقط القناع وتنتهي الفعالية ولا يفلح في شيء سوى أن ينسحب ..
ليختفي مخلفا صورة ابتسامته الخلابة؛ ليكوي بحد العناد جراحه بعدما تكون قد فتقت عن آخرها..
يتعافى من جديد بقدر توكله وتطلعه لغد أفضل ووعيه بحماية نفسه من آلام الماضي..
آمل من كل قلبي أن تتعافى شعوبنا بعدما استبد بها القهر وتنهض من جديد أكثر لياقة على مجابهة التحديات منتبهة لبراثن المتربصين وفخاخ المتآمرين..
سيبسم ثغر أمتي يوما حقيقة لا اصطناعا وسيكون كدها بيقين الأمل وفرحة المستبشر وعين المرابط وسطوة المستحق وقدرة القوي المتمكن..
إن غدا لناظره قريب..
#فاطمة_بنت_الرفاعي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق