ولكن الغيرة على الحق تلزمنا أحيانا أن نقف بما نستطيع بين حق وباطل..
تداول الناس هذا المنشور مؤخرا بين طرفي نقيض فالبعض مقت تشدد صاحبه والبعض صفق له حتى جعل من فعله أصلا..
وحين تبرد العواطف المتعصبة لأي رأي يعلو صوت العقل والحكمة ويجب أن نقف على الحقائق مجردين من الأهواء..
بعض أفكار المتدينين المعاصرة استخدمت عبر عقود من أطراف شتى لهدم أركان من الدين وتنفير الناس من الركون إليه وتفتيت مجمله والمصادرة على الانتماء له إلا بشروط مخصوصة..
وهم أنفسهم الذين يتغافلون عن كليات الإسلام وحرماته بدءا من الدم المسفوك بغير حق وانتهاء بهضم الحقوق المدنية للأفراد..
أقف على مثال حي في السعودية قبل أكثر من 50 عام وإلى قرابة 10 سنوات مضت ..
حرم الاختلاط وكشف الوجه وكان صوت المرأة البشري وليس الخاضع عورة في كافة مناحي الحياة برأي سدنة الدين فيها وسلطة الحكم متمثلة في قوانين الدولة..
لكن هذا لم يكن بالإمكان تطبيقه في أقدس بقعة على وجه الأرض وهي الحرم المكي..
حتى أن الشيخ الألباني رحمه الله أُخرج من السعودية لأنه قال: إن النقاب مختلف في وجوبه..
وفي عام 2000 تقريبا نادى الشيخ الأصولي الأسير #سلمان_العودة فك الله بالعز قيده بضرورة توسعة الرأي ليشمل آفاق أرجب من الإباحة وفتح باب السماحة في الفتوى حتى يتم استيعاب الأجيال ومناسبة الواقع المنفتح حتى لا يكون الانفتاح انفجارا؛ فاتهم بالافتتان والضلال وأنه يدعو للانحلال..
كان الظاهر سلوك قويم لكل أفراد المجتمع ولكن على شرق الجزيرة في دولة صغيرة .. كانت تسمى حمام السعودية يذهب إليها كل من أراد التحلل والتحرر وممارسة الموبقات كلها.. وعلى الساحل الغربي للجزيرة في منتجع معروف كان مثل ذلك..
وغير هذا كان الخفاء تعشش فيه الكثير من خفافيش الظلام والمنكر التي يصعب على العاقل تصورها..
وعلى جانب آخر كانت أروقة المحاكم والإفتاء تعج بالمظالم التي لا تجد نصيرا ولا مغيثا..
حتى لعن المظلوم المشرعين والقوانين التي تتسلط على ظاهر الناس ولا تقوى على رد المظالم عنهم..
وجاء عصر ابن سلمان ورفع سطوة السلطة والدين عن سلوك الناس وصار الفجور والحرام أرخص من الحلال صار الفسوق مشاعا..
وتمايز الناس بين الخبيث والطيب..
تمايز أهل القرآن والدين والتربية عمن كانوا تحت عباءة الدين ظاهرا..
السؤال: هل كانت السطوة دينا أو حكما كافية في درأ المفاسد؟
أم أن تربية النفوس وبناء القناعات أهم؟
السؤال الأهم هل هذا صحيح مراد الإسلام بحق؟
في مصر أيضا رأي يقول بنفس الحكم: بالمنع المطلق للاختلاط وعزل المرأة لأنه منبع الفتنة وفساد المجتمع..
حتى إنهم شمتوا في نساء رابعة اللواتي قتلن وسحلن وانتهكت أعراضهن وقالوا: من أخرجهن من بيوتهن؟
عن عائشة قالت : الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت المجادلة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأنا في ناحية البيت تشكو زوجها ، ما أسمع ما تقول ، فأنزل الله - عز وجل - : ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله ) إلى آخر الآية .
ولم يمنع النبي صلى الله عليه وسلم خولة بنت ثعلبة ولم ينكر عليها حديثها إليه..
وقد جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيشا وغزى بني قينقاع نصرة لامرأة كانت تبتاع من سوق يهود ولم يقل لها لماذا خرجت من بيتك؟
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى المَنَاصِعِ، وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ، فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْجُبْ نِسَاءَكَ،
فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ،
فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ، زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي عِشَاءً، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَنَادَاهَا عُمَرُ: أَلاَ قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ. حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الحِجَابُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الحِجَابِ.
وقد جاء في الأثر عن زينب بنت محمد رضي الله عنها وصلى وسلم على أبيها بعدما فرقها الإسلام عن زوجها أبي العاص بن الربيع: "أن ﺃﺑا ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﺑﻘﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻩ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ. ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺗﻪ : ﺃﺟﺌﺖ ﻣﺴﻠﻤﺎً ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﻞ ﺟﺌﺖ ﻫﺎﺭﺑﺎً. ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺗُﺴﻠﻢ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻓﻼ ﺗﺨﻒ . ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ. ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺄﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﻭ ﺃﻣﺎﻣﺔ. ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻡّ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ :
ﻗﺪ ﺃﺟﺮﺕ ﺃبا ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ : ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻟﺖ ﺯﻳﻨﺐ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥّ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻥ ﺑﻌُﺪ ﻓﺎﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ﻭﺇﻥْ ﻗﺮﺏ ﻓﺄﺑﻮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﺗﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺫﻣﻤﺘﻪ ﺻﻬﺮﺍً. ﻭﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻓﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭ ﻭﻋﺪﻧﻲ ﻓﻮﻓّﻰ ﻟﻲ."
وفي حادثة الإفك لم ينزل القرآن بلوم عائشة رضي الله عنها لأنها خرجت مع زوجها للغزو ولا لأنها رافقة صفوان الذي حفظها وحفظ ذمة زوجها وأبيها فيها..
ولكنه نزل ليبرئها ويصب الإثم على من لاكوا شرفها بألسنتهم..
"إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
عن أنس بن مالك قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فأطعمته وجلست تفلي رأسه ، فنام رسول الله ثم استيقظ وهو يضحك ، قالت : فقلت ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة ، أو مثل الملوك على الأسرة ، يشك إسحاق ، قالت : فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ، ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ يضحك ، قالت : فقلت يا رسول الله ما يضحكك ؟ قال : ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ملوكا على الأسرة ، أو مثل الملوك على الأسرة ، كما قال في الأول ، قالت : فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني الله منهم ، قال : أنت من الأولين ، قال : فركبت البحر في زمن معاوية بن أبي سفيان فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت.
لم يقل لها يحرم عليك مخالطة الرجال وهذا ليس من شأنك..
عن عائشة - رضي الله عنها - أنها كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق، وكانت أم سعد بن معاذ معها في الحصن، وذلك قبل أن يُضرَب عليهن الحجاب، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حين خرجوا إلى الخندق قد رفعوا الذراري، والنساء في الحصون، مخافة عليهم من العدو، قالت عائشة: "فمر سعد بن معاذ، عليه درع له مقلصة قد خرجت منها ذراعه، وفي يده حربة، وهو يقول:
لبِّثْ قليلاً يلحقِ الهيجا جَملْ
لا بأس بالموتِ إذا حان الأجَلْ
فقالت أم سعد: الحَقْ يا بني، قد والله أخَّرت، فقالت عائشة: يا أم سعد، لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي، فخافت عليه حيث أصاب السهم منه"
فلم يأت في الحديث ولا في شروحه إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة أنها نظرت إلا سعد .. فلا ريبة تستوجب الإنكار
عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رحمه الله إلى حرة واقم، حتى إذا كنا بصرار إذا نار تؤرث، فقال: يا أسلم، إني أرى هؤلاء ركباً قصر بهم الليل والبرد، انطلق بنا فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم، فإذا امرأة معها صبيان لها وقدر منصوبة إلى النار وصبيانها يتضاغون، فقال عمر: السلام عليكم يا أصحاب الضوء وكره أن يقول: يا أصحاب النار، قالت: وعليك السلام، قال: أأدنوا؟ قالت: ادن بخير أو دع، فدنا فقال: ما بالكم؟ قالت: قصر بنا الليل والبرد، قال: فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت: الجوع، قال: وأي شيء في هذا القدر؟ قالت: ماء أسكتهم به حتى يناموا، الله بيننا وبين عمر! قال: أي رحمك الله، ما يدري عمر بكم! قالت: يتولى أمرنا ويغفل عنا! فأقبل علي، فقال: انطلق بنا، فخرجنا نهرول، حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلاً فيه كبة شحم، فقال: أحمله علي، فقلت: أنا أحمله عنك، قال: احمله علي، مرتين أو ثلاثاً كل ذلك أقول: أنا أحمله عنك، فقال لي في آخر ذلك: أنت تحمل عني وزري يوم القيامة، لا أم لك! فحملته عليه"
ولم يمتنع عمر رضي الله عنه الغيور على حرمة الإسلام والمسلمين عن نجدتها لأنها امرأة بحجة أنها لا تخالطه وهو رجل..
المعتصم جهز جيشا لنصرة لشرف امرأة مسلمة نادت وامعتصماه دك بها حصون عمورية..
في كتاب الله :
"يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرً"
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا"
" قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
كل هذا لتقويم السلوك وسد الذرائع والحد من مواطن الفتن ولكن المنع المطلق محال في حياة البشر..
ومن ظن أنه يسعى لمجتمع أشرف وأطهر من مجتمع المدينة في عهد محمد صلى الله عليه وسلم أو أنه أحرص على الإسلام من محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته فقد خاب وخسر وساء ما حكم ووصف..
ليس هذا مدعاة للتحلل وخلط الحابل بالنابل لكنه إحقاق لثوابت الدين الذي نزل رحمة للعالمين يجتهد فيه السابقون ويسع بسماحته المجتهدين ويستوعب بسعة حلمه المقصرين..
بارك الله لمن يصلي قيام الليل 100 ركعة وتقبل الله ممن يصلي الوتر 3 ركعات ولا شيء ينكر على من لم يصل بعد العشاء شيئا..
لا تشددوا على الناس ولا تضيقوا عليهم واسعا فتنفروهم وترموهم في أحضان الشياطين فتجعلوهم فراشا لنيران الإفساد في الأرض..
لا تأمروا بما لم يأمر به الله ولم يطبقه رسوله صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون..
كونوا قدوات في الحق بحسن الخلق كمحمد صلى الله عليه وسلم وصحبه..
لا تحملوا لواء الإنكار إلا على منكر بيّن لا شبه فيه ولا رأي..
ألفوا القلوب بالرحمة والحلم والبر؛ فالفتن تتخطف المستضعفين والمبتلين والمقتصدين والمقصرين والجاهلين..
لا تكونوا عونا للشيطان على إخوانكم..
#دين_الفطرة
#رحمة_للعالمين
#فاطمة_بنت_الرفاعي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق