المولد النبوي حلال أم حرام ؟.. فلان يرحمه الله أم يلعنه..؟ وهكذا..
ومن الباعث على التأمل أن هذه القضايا التي تتراقص بين السواد والبياض ولكل اجتهاد فيها حججه؛ أنها تظهر في لحظات يوشك فيها صمام الأمان لصبر الشعوب على الانفجار فتكون بمثابة صمام هواء لقدر ضغط يغلي لضمان عدم انفجاره..
ولا يمكن إغفال اليد الصانعة لهذه اللقطة في هذه التواقيت الحالكة لضمان بقاء الخفافيش في ظلام القمع تمص دماء الشعوب دون أن تفظن لها..
لكن ألا يكفي انخداعا للمرة الألف بعد المليون.. ؟
سلطات تقمع الشعب بفتنة كروية بين دولتين أو خدعة حدود أو إثارة خلاف شرعي لتنهش كبد الأمة الحي دون مقاومة..
الحقيقة الآن أن الرجل قد رحل.. محملا بما كسب من خير و شر لن يحاسب أحد مكانه ولن يحمل عن أوزاره ولن ينال شيئا من جزائه..
إن كنت ترى خيرا فيما قدمه بأنه كان صوتا أو سوطا في وجه إســـــرائيل؛ فكن أنت كذلك بكل ما أوتيت من قوة..
وإن كنت تراه شوكة في خاصرة الأمة لم يفد منه الإسلام بشيء بل كان جبارا عليه؛ فكن أنت المرابط على ثغر من ثغور الإسلام حتى لا تخلو الثغور للجبارين والخونة..
أين أنت من كل هذا ؟
الرجل صنع ما صنع وفق معتقده ورحل.. فمن أنت وما تعتقد؟ وماذا قدمت بين يديك ليوم موتك وحسابك وفق ما تعتقد؟
أفيقوا يرحمكم الله وكفى سيرا مع التيارات العاطفية حيث يريد محرك الريح العابث..
الحقيقة الآن أن هناك أكثر 45 ألف شهيد ارتقوا بفعل إســـــــرائيل على مدار عام كامل والشعوب العربية لا تفعل شيئا إلا الترندات.. والتبرع للإغاثة إذا أحسنوا..
فإذا أردت أن يكون لك على الأرض ظل فافعل شيئا عظيما أو كن شريكا في عون لحق..
عندما تصطك السيوف وتجلجل السروج في الميادين وتسيل الدماء لا مجال للمتكئين في التنظير..
كن جزءا من الحدث وجد لنفسك حجة أمام الله ونفسك أو تنح جانبا وكن صريحا مع نفسك أنك لا تنتمي لهذه الأمة وهمومها..
#فاطمة_بنت_الرفاعي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق