▪️ما هو اليقين الذي يلزمنا من هذا التراث الديني الهائل. الذي نحمله معنا. ماغاية الدين حقا؟
- أليس هو حكاية مقدمة من الاله للانسان ليفهم بها الوجود. ليعرفه على ذلك الرب الرحيم الحكيم القوي المدبر فيهدأ روعه وتخف وحشته.
- ليفهم ذاته وكيف يضبط ميزانها ويفهم والاخروكيف يضبط علاقته معه.
- ليفهم الكون وكيف يسخره لأجل سعادته. ولتحقيق غاية خلقه!
- أليس الدين منهج حياة يضمن بها الرب لذلك الانسان السعادة والتمكين والفلاح في الحياة وبعد الموت ان هو اتبعه!
- مظلة قيم واخلاق ومقاصد تضبط حركته وسعيه الدنيوي وهو يعمر هذا الكون ويتفاعل مع شعوبه وأقوامه! .
.............
▪️الدين ليس معقدا. هو هين ينسجم مع فطرة الانسان ويلبي حاجاته بيسر. مصمم ليفهمه ويطبقه ابسط انسان. الدين ليس نيرا على رقبة العباد. بل هو عين الحرية.
- يحررك من الخوف من هذا العالم المجهول فيخبرك أن الكون له رب فلا تخف.
- يحررك من فوضى عقلك فيرتب لك حكاية الوجود بنسق بديع.
- يحررك من هوى نفسك وسلطة شيطانك فيقدم لك منهج تزكية متوازن لا هو خانق ولا هو مائع.
..........
▪️ولكن هناك ميزان فهم يحتاج ضبط.
- لأن الدين ان خرج عن مقاصده الاساسية الالهية ونزل الى ساحات البشر ودخل في اجنداتهم. وتمت أدلجتهم. كل سيستخدمه لغاية وهدف.
- سيتحول الى قيد يشد الناس يمنة ويسرى. ويصنع العداوات والحروب. فلا يعد له جدوى لأنه فقد معناه. يصبح عقبة كابحة وليس سلم للعبور ..
.........
▪️الانسان النهضوي يريد أن يصنع الحياة. أن يحلق لا أن يعلق.
- لذلك وجب أن يجد لذاته منهج ضبط للدين. يعينه على ادراك اليقين النافع فيه وأخذه معه.
- يعينه على التحرر من الغوغاء بوعي. أن يفهم جوهر الاسلام . عمق مقاصده وغاياته. يكتفي بذلك ويمضي في دروب العلم وصناعة الحياة .
.......
▪️هناك برادايم ديني هائل يجثم على صدر الامة الاسلامية منذ عصور طويلة.نحن نعاني منه جميعا.
- والبرادايم لا يمكن اختراقه بتحطيمه. وانما بضربات معول خفيفة ولكن متوالية لا تتوقف.
- هذه الضربات هي وعي هؤلاء المسلمين الأحرار الذين خرجوا من عنق الزجاجة. واعادوا للاسلام روحه ودوره الحضاري في صناعة الحياة .
- هم موجودون ولكنهم لا يزالون قلة. لذلك نحن هنا . لنزيد العدد.
..........
▪️هناك مناهج فهم جديدة للدين تشق طريقها بهدوء وثبات كضربات المعول.
- نحتاج أن نفهم في هذه المرحلة أن الدين بنسخته الحالية وبفهمنا له يشكل عائق أمام نهوضنا.
- نعترف بالمرض. نعترف أننا عالقون. لذلك بعد أن تتحرر عقولنا ويعاد تكوين البناء المعرفي السليم فيها.
الدين كان ولا يزال أداة لبناء الحياة. الخلل في "الباني". أي البنّاء الذي يبني. الخلل فينا نحن. في فهمنا له واستخدامنا له.
رباب تميم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق