الخميس، 24 أغسطس 2017

من عجائب العالم الإسلامي



أن تجد أفراد حزب أو مذهب يتعصبون لحزبهم حتى الموت ، ينصرونه ظالما ومظلوما ، ولا يسمحون لأحد بنقاش أفضليته، فهو التوحيد وما عداه شرك يخرج من الملة ..

ثم حين تدخل في أوساط أي من هذه الأحزاب أو الجماعات تجدهم شركاء متشاكسون متضاربون وليسوا تكامليين ..

كيف وسعهم أن يتعصبوا للحزب أو المذهب مع اختلافهم وتناحرهم ولم يسعهم التعصب ككتل لمصلحة الأمة؟

ألم تعلمهم الإخفاقات المتتابعة والعودة للصفر أن الاختلاف قوة وأن التعصب على حساب مصلحة الأمة خيانة ؛ حيث إنه لا يدفع فاتورة هذه السقطات إلا الأمة عامة صغيرها قبل كبيرها ؟

ألم يسعهم بعد استيضاح ما جروا له الأمة للهلاك وجروه عليها من ويلات؛  التنحي والاعتزال وترك أفراد هذه الأمة يدبرون لأنفسهم ؟

ألم يروا مرة بعد مرة أن عبثهم هذا لا يخدم إلا أعداء هذه الأمة،  أم أن العدوة صارت أمر فيه نظر؟

لماذا ينتقد الأحزاب والمذاهب وصايات الحكام والرأسمالية والعلمانية وغيرها على الشعوب ثم يمارسون هذا الدور بصورة نضالية ومسحة دينية وصبغة حماسية وسفسطات ثابقة وأوهام عملاقة؟

أيها الناس ..

أيها المسلمون ..

أيها العرب ..

أما آن لكل هذا الركام أن يتلاشى ونركض دون مظلات تحت الشمس؟

نحن لسنا خفافيش تحترق تحت الشمس كما أوهمنا هؤلاء ولسنا فيروسات تملأ الأرض وباء كما أقنعنا أؤلئك ..

نحن الذين كرمنا الله بسجود الملائكة لنا ..

نحن الذين وهبنا الله دون العالمين بالعقل ..

نحن المارد العملاق القابع على ظهره كل الشيطان والخونة وعباد الأهواء وهو الذي أغراهم بطول ربضته أن يرتحلوه   ..

نحن خلفاء الله على أرضه دون المخلوقات كافة ..

متى ندرك أن المسك ينبع من دماء المناضلين الشهداء وليس من بين أصابع الأيدي المقبلة للقادة ولا المشايخ ولا الحكام ؟

هذه فقط تساؤلات بريئة من قلب تميز من غيظ غيرة وألما ..

#تعالوا_نربي_ونتربى
بقلم : #فاطمة_بنت_الرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق