قد يسير المرء عمرا طويلا باحثا عن النقاء
عن انعكاس براءة يجدها
في رائحة الأمطار
في ضحكات الصغار
في دعوات الكبار
تعصف به الأجواء وتتخبط به الدروب وتتوه به المسالك
وتتزاحم عليه القضايا والمشاكل
حتى يظن أن نقاء خبأه داخل نفسه قد تدحرج وتلوث في وحل بين الأقدام
لكنه مهما اجتهد لن يستطيع أن يعيش بدون نبراس هذا النقاء حتى ولو كان وهما
تمضي به الأيام وينهزم لنبراسه ونداء ضميره
قد يبدو أمام الناس ساذجا ضعيفا
لكنه في حقيقة مثال للبطولة ...
فقد استطاع رغم كل المصاعب
أن يظل محافظا على على جوهره الثمين
وإن بدا بعين الناس منهزما هزيلا
فالانتصار للمبادئ وإن خرج المرء من معاركه مثخنا بالجراح هو الفوز....
إنه الاحترام والكرامة والسلام الداخلي الذي لا ينعم به إلا الأبطال ....
حين يغفون باسمين كالأطفال في ضوء القمر ....
ويتناولون الحلوى بنهم ويعبون الماء بغشم ....
لكنهم ينظرون بحكمة الشيوخ وينطقون بأفواه الملوك
إذا كانت النفوس عظاما تعبت في مرادها الأجسام ....
بقلم: #فاطمة_بنت_الرفاعي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق