الأحد، 10 يوليو 2016

لقاح الفيروسات البشرية ....



بعض البشر يمر بحياتك كعاصفة من الفيروسات بعضها معد والآخر مميت

وبعضها الآخر يتسرطن داخل حياتك حتى يفنيها إن لم تستأصله باكرا ....

قد يطول بك القتال حتى لا تكاد تذكر متى آخر مرة أغمدت سيفك وخلعت درعك ....

تنام بعيني مقاتل كالخيل واقفا وكذئب مفتوح أحد الجفنين

قد ينسوك الفطرة والبراءة والراحة والثقة وحسن الظن المطلق  ...

حتى تصير كالآلة تتحرك وفق للمفروضات والواجبات

أما قلبك فقد غاب عن الحياة بعد طول نزيف وعقلك توقف عن منطقة الوقائع ....

ثم تشاء رحمة الله الودود القادر أن يجعل في طريقك أحد يربو على بشرية الناس في زماننا

  ممن لا يخضعون للقوانين الكمياء الحيوية المعقدة  ....

أناس كصفحة السماء رغم ما تشهده على الأرض من فظائع لم تزل نقية ...

ولم تزل تمطر بين الفينة والأخرى لتعيد الصفاء للأجواء ...

هم كالنجوم الهادية في دياجي الملمات ....

قبس نوراني ونسمات ربانية يهيدها الله لكن يشاء من عباده

هم الخير الموصول في أمة محمد إلى يوم القيامة..

ليسوا كما يظن البعض سذجا أو مغيبين بل هم بنور الرحمن مستنيرين ..

رحم الله من رحم خلقه وملأ بالبشر والسعادة دنيا ذاك الذي يسعى لإسعاد البشر وقضاء حاجاتهم وتكفيف مدامعهم وتأمين خوفهم ..

ليس مبررا لفساد المجتمع من خلفك أن تكون وحشا كاسرا مخيفا يفتك بالأخضر واليابس ويروع خلق الله ..

لا تكن صلبا فتكسر ولا لينا فتثنى ..

بقلم : #فاطمة_بنت_الرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق