في قراءة لحكاية أحداث معركة حطين جاء فيها..
"ونصبوا للملك خيمة حمراء وضعوا على الشِّركِ عمادها، وتولت الرجال حِفظ أطنابها، فكانوا أوتادها، فنزل أصحابنا عن ظهور الخيول، وصعدوا إليهم واثقين بإدراك المأمول"
استعراض إمكانات العدو والتركيز على التروس البشرية حول القيادة التي تنبي أن الولاء بالإكراه والتجنيد بالإجبار وهذا آخر مسمار يهوي بعرش الملك على غير رجعة..
والوصف مسبوق في الحديث عن معركة ذات السلاسل مع الفرس في العهد الراشدي التي انتهت بقتل نصف الجيش وغرق نصفه الآخر..
وفي المقابل جيش بني على أساس حضاري بين الدين والعدالة تتقدمه في القلب قيادته وعلى رأسها سلطانه ..
فمهما تغير الواقع في الميدان عن الخطة فالثبات يكسر هيبة القتال..
يهب الجندي بجسده يطلب الخلود غير عابئ بالمهالك ولاء ويقينا وعزما لا يفله إلا الموت..
بينه وبين النصر صبر ساعة..
وشتان بين من يطلب الموت ثمنا للحياة ومن يطلب الحياة بموت البقية..
#الحرب_والسلام
#أسرار_المعاجم
#أنثروبولوجيا
#فاطمة_بنت_الرفاعي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق