الخميس، 23 مايو 2024

يا أمتي..استيقظي




من تحت طلقات الرصاص ومن بين أنات الثكالى..


انفجرت طلقات مدوية استقرت في أجساد أبنائنا وإخواننا وأبائنا وأحفادنا..


هل سأل القاتل القتيل عن ذنبه؟


ما ذنب الأم الثكلى التي انفطر قلبها على وليدها؟


ما ذنب الفقير والمسكين الذي يقتات ببضع جنيهات؟


هل سنطعمهم سياسة ليشبعوا جوع أطفالهم؟


هل سنداوي جراحهم بخطابتنا؟


هل سيقف الطامعون يتفرجون دون أن تمتد أيدي اللصوص ليغتصبوا ما استطاعوا؟


هل سنظل في سباتنا إلى الأبد؟


متى نستيقظ ونفيق ونكون حماة الوطن دينا ولغة وأرضا؟


إن العروبة لو نطقت بها فالضاد والشرق والإسلام معناها


متى يا أمتي تفيقي وتعودي صقر في سماء العلم يسد الأفق بجناحيه؟


فوالله لقد دما القلب مما يحدث في كل رقعة من بلادنا الحبيبة؟


أنّا اتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصا جناحاه..


أين الغيرة والشهامة والعروبة والمروؤة يا بني أمتي؟


هل ستتقاتلون حتى تسبى النساء ويقتل الأطفال بيد عدو غاشم؟


أفيقوا قبل أن نستيقظ لنرى أنفسنا واقفين في صف العبيد..

2014

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتبت هذه الكلمات في أعقاب أحداث رابعة المريرة .. وكنت أكثر تفاؤلا إذ ظننت أن بلادنا لن تصل لصف العبيد يوما وأننا سننقذها وتنقذنا قبل الوصول لقاع المهاوي.. 


لكنني اليوم أكمل عليها من قاع الهاوية الذي سقطت فيه مصر ولكن الإسلام يبعث من جديد ويستبدل الله له جندا غيرنا ويستعمل على ثغرها فداة أصدق وأخلص منا.. 


اللهم احملهم بكف عنايتك وظللهم برحمتك ولا تحرمنا أجرهم ولا تعاقبهم بذنوبنا ووافتح لهم باب من فضلك لا يصد واكفهم ما أهمهم وما لم يهتموا به..


#فاطمة_بنت_الرفاعي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق