الأحد، 8 أكتوبر 2023

من أين يأتي الإمداد؟

 


السؤال المدوي في أروقة التحليل العسكري والسياسي في أعقاب ملحمة #طوفان_الأقصى المباركة التي لم تنته بعد..


بتأمل التاريخ في الحوادث المشابهة في أركان أبعد عن #السجن_العربي_الكبير نجد أن الفساد الإداري ملازم لبقع القمع في العالم وهو العامل الأكبر في غرق سفنه طال الزمان أم قصر...


مثلا أيام مقاومة الشيشان للاجتياح الروسي لبلاد القوقاز كان  شامل باسييف يقول: يمكننا أن ندخل موسكو ونسيطر عليها لولا جشع الجنود الروس.. 


وفي أعقاب جلاء الاحتلال الأمريكي عن أفغانستان مؤخرا كان التعبير المتواتر بين العامة: حكومة أشرف غني الموالية للأمريكان إبان الجلاء؛ غارقة في الفساد الإداري والسلب والنهب والرشاوى باسم القانون وقد استفاد المقاومون من هذا الفساد بلا شك.. 


وفي مصر قبل سنوات ظهرت تقارير دولية عن سوء سمعة قناة #السويس وتسميتها بقناة ماربلبورو لشهرتها بالرشاوى والفساد.. 


وأيضا معبر #رفح منذ سنوات تحت سيطرة #العرجاني ومحمود بن عبده باكتة .. 


الفلسطينيون يشتكون من كثرة ما يتقاضونه منهم أثناء العبور أو ضرائب مضاعفة على السلع.. 


والمنطق يقول: لماذا لا يتم استغلال الفساد الإداري لخدمة الهدف السامي ؟ ولكل مغنم مغرم.. 


بالطبع لا يخلو الأمر من نخوة صادقة تخدم سرا وتقدم الأرواح قبل الإمداد و #محمد_صلاح مثال.. 


الخلاصة أن القمع لا يأتي بالإصلاح ولا يعمر الأرض بالخير؛ يفتك بالمستضعفين الأباعد ثم الأقرب فالأقرب حتى يأكل آخر فرد فيها.. 


الأبطال المخلصون وحدهم هم من يصنعون من قلب الظالم طريقا للنور في آخر النفق.. 


"وينجي الله الذين اتقوا بمفازة لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون" 


#فاطمة_بنت_الرفاعي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق