نقف على بعض المحطات نتأمل هول ما وقع على حياتنا من مهالك ونعوووود بالذاكرة لذلك الماضي القريب ..
نعم قريب جدا ؛ قبل أيام ... لا قبل شهور ... لا قبل أعوام .. بل قبل عقود من الزمان ..
كانت شوكة صغيرة أو زخات مطر مغبر أو لحظات من خماسين الخريف كفيلة بإفساد يومنا وتعكير مزاجنا ..
كان سقوط زر من قميص أو فص من حلي مدعاة للنفير العام ..
ماذا حصل ؟
ماذا تغير ؟
لماذا نقابل الأهوال بصدور مفتوحة ونحتسي فوق ثراها القهوة ونعلي الضحكات ؟
هل غدونا بلا إحساس؟
هل متنا ولم نعد نشعر بالألم؟
أم هل الحياة ومغانمها أصبحت رخيصة في عيوننا إلى هذا الحد ؟
الحقيقة لا هذه ولا تلك ..
لقد كبرنا كثيرا وصار كل ما كان شغفا لنا في هذه الحياة سرابا وصارت عيوننا بل قلوبنا ترى ما خلف ذلك السراب ..
نعم كبرنا ليس بالسنين ولا بالأيام بل بالقلوب والبصائر ..
نعمة من الله أن يثبت القلب عند الأهوال ويستطيع أن يكمل المسير من حيث انتهى دون أن يتدحرج ويسقط في فخ اليأس وبراثن الألم ..
نعمة من الله أن يشرق بين عينيك الأمل رغم الألم ..
نعمة من الله أن تتفتح في عينيك زهور المنح والعطايا لحظات الفقد والغياب والانقطاع والخسارة ..
اللهم لك الحمد على جزيل فضلك وواسع رحمتك وجميل كرمك ..
بقلم : #فاطمة_بنت_الرفاعي
#تعالوا_نربي_ونتربى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق