وقفت في إحدى المطارات كمحطة ترانزيت ثم استكملت رحلتي ..
ليست المرة الأولى التي أمر بها في محطة ترانزيت ولكن هذه المرة كانت مختلفة ..
بقيت أتأمل قليلا لست منتمية لهذا المكان ولست مهتمة بتصحيح أخطائه ولا الوقوف على ثغراته واجبي فقط أن أكون مؤدبة في هذا المكان وأعرف كيف أتجاوزه ..
لقد استفدت مما هو جميل وقد كان كثيرا ولم أنشغل بتكدير خاطري بما هو سلبي ..
في بعض المواقف في الحياة وبعض الأماكن وبعض الأزمنة التي نمر بها تشعر بعدم الانتماء للحال الواقع الذي أنت فيه ؛ أنت لم تختره وسترحل عنه ..
ما هو إلا محطة مؤقتة ؛ اقطف من هذه المحطات أجمل ما تجد وافعل الخير أقصى قدرتك ولا تنشغل بما لم تقترفه يمينك ولست مطالبا بإقناع نفسك به ..
الحقيقة أن الحياة كلها محطة انتقال مؤقت وسنرحل جميعا
الاختلاف فقط أننا لا نعرف متى تنتهي رحلتنا فيها ..
نحن مطالبون فقط بأن نأخذ منها أجمل ما فيها ونزرع كل خير وجميل
وألا ننشغل بغيرنا ولا بالوقوف على حكم القدر الخفية ؛ حتى لا تستنفذ طاقتنا وتخور قوانا على مالا يعنينا وليس من اختصاصنا التدخل فيه ..
انشغل بما يجعلك تخرج من هذه المحطة ناجحا فخورا مخلفا كل خير لمن خلفك من عباد الله واجعل لغرسك الطيب عمرا أطول من عمرك ..
بقلم: #فاطمة_بنت_الرفاعي
#تعالوا_نربي_ونتربى
#دين_الفطرة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق