الأربعاء، 23 مارس 2016

مشاعر لم تزدها السنون إلا عبقا وخلودا ....




لم أكن على وعي كاف ببراثن السياسة

حين استشهد الشيخ الحبيب ذو اللحية البيضاء

صاحب البسمة الصادقة التي عبقت بقلوب الصغار والكبار

كنت أستمع لكلماته في إذاعة مونتكارلو

وكنت أتعجب من هذا الشيخ العظيم الذي ترعي الأذان قوله بعناية

كانت كلماته صادقة بسيطة واضحة تحفر في قلوبنا حب القضية والإصرار عليها

كنت أصدقه قبل أن ينطق ....

حين علمنا خبر استشاهده كنت قد رابطت بجانب المذياع لأننا لم نستمع له منذ زمن

وحين جاء الخبر لم يصدق عقلي الصور والأخبار

كنت أنكر في أعماقي وأصرخ في عالم أصم

وبعدها استشهد الرنتيسي فلم أتمالك نفسي من هول الفاجعة

ظلم وقهر وفقدان وغضب وطاقة كراهية عجيبة ....

طحت مريضة من كل هذا الأسى

وبعدها جادت حماس بعظمائها الذين جددوا فينا الدماء وأعادوا لقلوبنا الحياة

فمهما فعلنا لن نفيهم حقهم ...


علم الله أننا لولا الأسر الذي نحن فيه لزاحمنا إخوتنا المجاهدين في ميادين الجهاد ....

سنبقى لكم سندا وترسا وخوذا وسيوفا يا حماة الأقصى وشرف الأمة  ....

رحم الله الشيخ أحمد ياسين وخلفه عبد العزيز الرنتيسي وكل من روى أرض فلسطين بدمائه وفاحت في الجنان روائحه ...

بقلم : #فاطمة_بنت_الرفاعي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق